من لم يعتقد بإمامة أهل البيت عليهم السّلام فسيتردّى في نار جهنّم يوم الحساب

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وصلّى الله على علّة الوجود النبيّ الأعظم محمّد وعلى أهل بيته الطّاهرين ولعنة الله تعالى على جاحدي إمامتهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم ومخالفيهم إلى قيام يوم الدّين لا سيّما صنمي قريش أبوبكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة وأتباعهم.

- روى الشّيخ أبي جعفر الصّدوق (رضي الله عنه) بسنده عن المفضّل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن الصراط. فقال:
هو الطريق إلى معرفة الله عزّ وجل، وها صراطان: صراط في الدّنيا، وصراط في الآخرة. وأمّا الصّراط الّذي في الدنيا فهو الإمام المفترض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مرّ على الصراط الّذي هو جسر جهنّم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردّى في نار جهنم.

محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي، معاني الأخبار، تحقيق علي أكبر الغفاري، (ط1، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1410/ 1990)، ص32، ح1.

أقول:

بنصّ الإمام المعصوم أبي عبد الله الصّادق (عليه السّلام) كلّ من لم يوالِ الإمام المفترض الطّاعة وهو الإمام من أهل بيت النبيّ الأعظم (صلّى الله عليه وآله) فمآله نار جهنّم، وإمام عصرنا الآن هو الإمام الحجّة بن الحسن العسكري (عليهما السّلام) وكلّ من لم يعتقد بإمامته فهو يوم القيامة مخلّد في نار جهنّم وله بئس المصير، ولا تُقبل ولايتنا وإعتقادنا بإمامة بقيّة الله الأعظم (عليه السّلام) إلّا بالتبرّي من أعداء فاطمة الزّهراء (عليها السّلام) وهم: أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة وعثمان وآل أميّة (لعنهم الله تعالى) ومن يواليهم ومن يميل إليهم؛ لأنّ الإقتداء بهدى الإمام المفترض الطّاعة (عليه السّلام) يوجب علينا معاداة أصحاب السّقيفة (لعنهم الله) ومن يميل إليهم.

فالمخالفين لديننا الإسلامي كأصحاب الدّين البكري في نار جهنّم مع أسيادهم؛ فالحمد لله الّذي أنقذنا من النّار بموالاة محمّد وآله الأطهار (عليهم السّلام).