من اتّبعكم فالجنّة مأواه ومن خالفكم فالنّار مثواه ومن جحدكم كافر

من اتّبعكم فالجنّة مأواه ومن خالفكم فالنّار مثواه ومن جحدكم كافر
من اتّبعكم فالجنّة مأواه ومن خالفكم فالنّار مثواه ومن جحدكم كافر

السَّلام عَلَيْكَ يا أَوَّلُ مَظْلُومٍ وَأَوَّلُ مَنْ غُصِبَ حَقُّهُ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
وصلّى الله على علّة الوجود النبيّ الأعظم محمّد وعلى أهل بيته الطّاهرين ولعنة الله تعالى جاحدي إمامتهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم ومخالفيهم إلى قيام يوم الدّين لا سيّما صنمي قريش أبوبكر وعمر وابنتيهما
عائشة وحفصة وأتباعهم


يا إمامي ويا شفيعي يا أمير المؤمنين يا عليّ بن أبي طالب.
يا وَلِيَّ اللهِ إِنَّ لي ذُنُوبًا كَثيرةً فَاشْفَعْ لي إلى رَبِّكَ، فَإنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ مَقامًا مَعْلُومًا، وَإنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ جاهًا وَشَفاعةً، وَقَدْ قالَ اللهُ تَعالى: (وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى).

- قال الشّيخ الأكبر المفيد رضي الله تعالى عنه:
"كانت إمامة أمير المؤمنين (عليه السّلام) بعد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ثلاثين سنة، منها أربع وعشرون سنة وأشهر ممنوعًا من التّصرف على أحكامها، مستعملًا للتّقية والمداراة. ومنها خمس سنين وأشهر ممتحنًا بجهاد المنافقين من النّاكثين والقاسطين والمارقين، مضطهدًا بفتن الضّالين، كما كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ثلاث عشرة سنة من نبوّته ممنوعًا من أحكامها، خائفًا ومحبوسًا وهاربًا ومطرودًا، لا يتمكّن من جهاد الكافرين، ولا يستطيع دفعًا عن المؤمنين، ثم هاجر وأقام بعد الهجرة عشر سنين مجاهدًا للمشركين ممتحنًا بالمنافقين، إلى أن قبضه الله تعالى إليه وأسكنه جنّات النعيم.
وكانت وفاة أمير المؤمنين (عليه السّلام) قُبيل الفجر من ليلة الجمعة ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة قتيلًا بالسّيف، قتله ابن ملجم المرادي (لعنه الله) في مسجد الكوفة وقد خرج (عليه السّلام) يوقظ الناس لصلاة الصّبح ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، وقد كان ارتصده من أوّل اللّيل لذلك، فلمّا مرّ به في المسجد وهو مستخف بأمره مماكر بإظهار النوم في جملة النيّام، ثار إليه فضربه على أُمّ رأسه بالسّيف وكان مسمومًا فمكث يوم تسعة عشر وليلة عشرين ويومها وليلة إحدى وعشرين إلى نحو الثلث الأوّل من اللّيل، ثمّ قضى نحبه (عليه السّلام) شهيدًا ولقي ربّه تعالى مظلومًا.
وقد كان (عليه السّلام) يعلم ذلك قبل أوانه ويخبر به النّاس قبل زمانه، وتولّى غسله وتكفينه ابناه الحسن والحسين (عليهما السّلام) بأمره، وحملاه إلى الغريّ من نجف الكوفة، فدفناه هناك وعفيا موضع قبره، بوصيّة كانت منه إليهما في ذلك، لما كان يعلمه (عليه السّلام) من دولة بني أُميّة من بعده، واعتقادهم في عداوته، وما ينتهون إليه بسوء النيّات فيه من قبيح الفعال والمقال بما تمكّنوا من ذلك، فلم يزل قبره (عليه السّلام) مخفيًّا حتّى دلّ عليه الصادق جعفر بن محمّد (عليهما السلام) في الدولة العباسية، وزاره عند وروده إلى أبي جعفر وهو بالحيرة، فعرفته الشّيعة واستأنفوا إذ ذاك زيارته (عليه السّلام) وعلى ذرّيّته الطاهرين، وكانت سنّه يوم وفاته ثلاثًا وستّين سنة"(*).

صلّى الله عليك يا أمير المؤمنين وعلى زوجك وأولادك المعصومين
وَعذَّبَ اللهُ قاتِلَكَ بِأَنواعِ العَذابِ وَجَدَّدَ عَلَيْهِ العَذابَ
اللهمّ العن عدوّتك الخارجيّة الحميراء والخارجي ابن ملجم ،،،

ــــــــــــــــ

(*) المفيد، الإرشاد، 17-18؛ وعنه: المجلسي، بحار الأنوار، 42/ 367،
ح39، باب127.

ليست هناك تعليقات: