- روى العلّامة المجلسي عن الشّيخ المفيد في الإختصاص بسنده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه، قال:"خرجت ذات يوم إلى ظهر الكوفة وبين يدي قنبر، فقلت: يا قنبر، ترى ما أرى؟ فقال: قد ضوّأ الله لك يا أمير المؤمنين عما عمي عنه بصري.
فقلت: يا أصحابنا، ترون ما أرى؟ فقالوا: لا، قد ضوّأ الله لك يا أمير المؤمنين عما عمي عنه أبصارنا.
فقلت: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لترونه كما أراه، ولتسمعن كلامه كما أسمع، فما لبثنا أن طلع شيخ عظيم الهامة له عينان بالطول، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. فقلت: من أين أقبلت يا لعين؟
فقلت: يا أصحابنا، ترون ما أرى؟ فقالوا: لا، قد ضوّأ الله لك يا أمير المؤمنين عما عمي عنه أبصارنا.
فقلت: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لترونه كما أراه، ولتسمعن كلامه كما أسمع، فما لبثنا أن طلع شيخ عظيم الهامة له عينان بالطول، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. فقلت: من أين أقبلت يا لعين؟
قال: من الآثام. فقلت: وأين تريد؟. قال: الآثام. فقلت: بئس الشيخ أنت. فقال: لم تقول هذا يا أمير المؤمنين، فوالله لأحدثنك بحديث عني عن الله عز وجل ما بيننا ثالث. فقلت: يا لعين، عنك عن الله عز وجل ما بينكما ثالث ؟!. قال: نعم، إنه لما هبطت بخطيئتي إلى السماء الرابعة ناديت: إلهي وسيدي ما أحسبك خلقت من هو أشقى مني، فأوحى الله تبارك وتعالى إليّ: بلى، قد خلقت من هو أشقى منك ، فانطلق إلى مالك يريكه، فانطلقت إلى مالك، فقلت: السلام يقرأ عليك السلام ويقول: أرني من هو أشقى مني، فانطلق بي مالك إلى النار فرفع الطبق الاعلى فخرجت نار سوداء ظننت أنها قد أكلتني وأكلت مالكا، فقال لها: إهدائي فهدأت، ثم انطلق بي إلى الطبق الثاني فخرجت نار هي أشد من تلك سوادا وأشد حمى، فقال لها: اخمدي، فخمدت إلى أن انطلق بي إلى السابع، وكل نار تخرج من طبق هي أشد من الأولى، فخرجت نار ظننت أنها قد أكلتني وأكلت مالكا وجميع ما خلقه الله عز وجل، فوضعت يدي على عيني وقلت: مرها يا مالك تخمد وإلا خمدت، فقال أنت لم تخمد إلى الوقت المعلوم ، فأمرها فخمدت ، فرأيت رجلين في أعناقهما سلاسل النيران معلقين بها إلى فوق، وعلى رؤوسهما قوم معهم مقامع النيران يقمعونهما بها.
فقلت: يا مالك، من هذان؟
فقال: أو ما قرأت في ساق العرش، وكنت قبل قرأته قبل أن يخلق الله الدنيا بألفي عام: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه آله أيدته ونصرته بعلي.
فقال: هذان عدوا أولئك وظالماهم".
فقلت: يا مالك، من هذان؟
فقال: أو ما قرأت في ساق العرش، وكنت قبل قرأته قبل أن يخلق الله الدنيا بألفي عام: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه آله أيدته ونصرته بعلي.
فقال: هذان عدوا أولئك وظالماهم".
محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار، (ط1، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1429/ 2008)، ج30، ص360، ح145.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق